مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة.. الأمل الجديد
|
جريدة عكاظ 1/3/1434هـ الموافق 13 يناير 2013 م العدد 4228
عبدالإله ساعاتي
أسعدني وأسعد سكان مدينة جدة خبر موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق مسمى (مجمع الملك عبدالله الطبي) على مشروع مستشفى شمال جدة.
ذلك ان اطلاق اسم قائد نهضتنا وراعي مسيرتنا الحضارية محبوب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا المشروع يكسبه أهمية ويدفع به الى الأمام.. ويعكس رؤية مستقبلية جديدة للمشروع المتعثر.
ولقد سرني كثيرا تطوير مشروع مستشفى شمال جدة من مجرد مستشفى عام بسعة 500 سرير الى مجمع طبي متكامل بسعة 1100 سرير على مساحة 266 ألف متر مربع.
فبدلا من أن كان مستشفى واحدا أصبح مجموعة من المستشفيات.. فبالإضافة الى المستشفى العام الذي يشمل مركزا للحوادث والإصابات وقسما للحروق والعناية المركزة.. سيكون هناك مستشفى للولادة والاطفال بطاقة استيعابية قدرها 400 سرير.. وسيكون هناك مستشفى تخصصي للعيون بسعة 200 سرير.. إضافة الى مركز أسنان تخصصي بسعة 100 عيادة.. ومركز تأهيل تخصصي.
وبهذا فإنني أتفق مع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على ان هذا المجمع الطبي بهذه الصورة وبهذا الحجم يعتبر إضافة حقيقية للمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة في محافظة جدة وسيسهم في دعم هذه المرافق وتلبية احتياجات المواطنين الصحية في محافظة جدة، بل هو في الواقع اضافة للخدمات الصحية عامة في جدة وليس فقط لخدمات وزارة الصحة.
وكما انتقدنا بعض السلبيات في أداء وزارة الصحة سابقا فإنني هنا أشيد بقرار تطوير المستشفى الى مجمع طبي متكامل يحمل اسم الملك الذي أولى صحة المواطن أولوية خاصة..
فالقرار يعكس حرصا على تلبية الاحتياجات الصحية الماسة للمواطنين ويعالج أزمة حادة في الخدمات الصحية.
لقد عانت مدينة جدة وأهلها كثيرا جراء نقص الخدمات الصحية وتراجع مستوى أدائها.. وداخل أهلها شيءمن الاحباط نتيجة تعثر وتأخر تنفيذ مشاريع المستشفيات في مدينة جدة.. ولا سيما مستشفى شمال جدة.
وما زالت هذه المعاناة للأسف قائمة.. ولكن مجمع الملك عبدالله الطبي أعطى الجميع بارقة أمل جميلة نحو مستقبل أفضل للخدمات الصحية في مدينة جدة.
بقي شيء مهم جدا وهو موضوع التنفيذ.. وضرورة تجنب بوادر التعثر لمشاريع هذا المجمع الأمل.. حيث آمل ان تكون الوزارة قد استفادت من تجارب التعثر السابقة..
وإذا كان لي من ملاحظة فإنني أرى ان عدد 50 سريرا للعناية المركزة في المستشفى العام لا يكفي.. وحيث ان هناك 20 حاضنة لحديثي الولادة فإن من الأفضل ان تنقل الحاضنات الى مستشفى الولادة الذي سيتم انشاؤه في المجمع وتتم الاستفادة من مساحة الحاضنات في توسعة العناية المركزة وزيادة عدد أسرتها.
ولقد شاهدت قبل أيام حركة البناء تسير في تشييد المستشفيات الجديدة.. وما نأمله هو ان يتم افتتاح المستشفى العام في أسرع وقت ممكن وأن تستمر آلة البناء لإنشاء بقية مستشفيات المجمع ومبانيه الأخرى.
متمنيا ان تكون معايير هذا المشروع مماثلة لمعايير المشاريع المتميزة الأخرى التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله
|